تونس في 29-12-2012
بسم الله الرحمـــان الرحــــــــيم
قال تعالى:"أما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
صدق الله العظيم
"إنما هلكت أمم من قبلكم و أمم من بعدكم لأنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه و إذا سرق فيهم الضعيف أقام عليه الحد." حديث شريف
بيان تأسيسي لجمعية الجبائيين العموميين التونسيين
مصطلح "دولة الفساد " هو نتاج طبيعي و منطقي لنظام سياسي فاسد كان قد خطط و مهد للاستحواذ على " السلط " فكان اتفاق ضمني بين مختلف أجهزة الدولة على تنفيذ مخطط شامل يرمي إلى "إفساد" كل شيء، السياسة و السياسيين، الإدارة والإداريين، الأحزاب و النقابات و الهياكل المهنية و الجمعيات، الإنسان، المواطن التونسي أينما كان موقعه و مهما كان انتماؤه و معتقده.
كل ذلك بالتوازي مع " قبضة حديدية " اعتمدها للسيطرة على الحياة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية والثقافية من أجل خدمة أقلية حاكمة و حاشيتها وأعوانها و زبانيتها حتى أمسى " الوطن " ملكية خاصة و " الشعب " رعية مضطهدة و " السلطة " سيفا على رؤوس " شرذمة ضالة " كما كانوا يسمونها التي اختارت نهج النضال و التحدي. فمنها من هجر و منها من سجن ومنها من همش و منها من صلب و قضى نحبه في صمت فكان نسيا منسيا .
وغدى الإحساس بالمواطنة الصادقة انتماء يجرمه " القانون " و مؤسسات الدولة و أجهزتها و موظفيها أدوات و دمى تحركها " الأسياد" كيفما بدى لها و القانون نسيج رفيع لشباك صيد لا يقع فيها إلا السمك الصغير الضعيف أما الحوت الكبير فيلتهمها التهاما و يمزقها تمزيقا فلا هو واقع في جرابها و لا هو تاركها سليمة على حالها.
ولما كان هذا مما تأباه الفطرة و طبيعة الأشياء و سنن الكون كانت الثورة فولت جولة الباطل و جاء ت جولة الحق و كان يوم 17 ديسمبر 2010 أولى شرارتها بداية النهاية لهذا "النظام" الذي لم يمتلك من مصطلح "النظام" إلا معناه اللغوي البسيط.
و أشرقت شمس 14 جانفي 2011 فانهار كل شيء فجأة و بسرعة البرق و كذا هي مصداقا لقوله تعالى :"أن اوهن البيوت لبيت العنكبوت" صدق الله العظيم. فكيف لها أن تصمد أمام صيحة الحق و ثورة الحرية و الكرامة، ثورة الشعب صاحب السيادة صرخة إرادة الحياة
" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر."
وقد قيل قديما " إذا كانت الحركة بشوق طبيعي فلن تسكن البتة " ولأن الثورة لا يمكن أن تختزل في يوم أو أيام أو اشهر او بضع سنين فهي صيرورة دائمة مستمرة و فعل متواصل لتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها شعبنا و التي دفع من اجلها الغالي و النفيس "أرواح شهداء الخضراء الإبرار".
من اجل ذلك كله و التزاما بأهداف الثورة المجيدة أردنا نحن إطارات و أعوان إدارة الجباية من منطلق وعينا بمكانة هذه الإدارة و أبنائها و بناتها الشرفاء و دورهم الفاعل و الجوهري في إنجاح الانتقال الديمقراطي المنشود و التأسيس لفكرة العدالة الجبائية المأمولة و إرساء علاقة جديدة بين الإدارة والمطالب بالأداء ديدنها النزاهة والشفافية و المساواة و أساسها روح المواطنة الفاعلة و شعارها "دفع الأداء" واجب مقدس على التونسيين جميعا وعلى حد السواء.
في هذا الإطار تأسست على بركة الله بتاريخ 24 نوفمبر 2011 جمعية الجبائيين العموميين التونسيين وهي جمعية ذات صبغة علمية خاضعة لأحكام للمرسوم عدد 88 لسنة 2011 مؤرخ في 24 سبتمبر 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات ولإحكام قانونها الأساسي المؤرخ في 19 أكتوبر 2011 وقد تم إدراج إعلان بالرائد الرسمي بتكوينها بتاريخ 24 نوفمبر 2011 تحت عدد 2011T06570APSF1 .
وتهدف هذه الجمعية إلى:
1. المساهمة في دفع المجهود الوطني لتطوير المنظومة الجبائية عامة.
2. المساهمة في تنمية و تطوير الكفاءات بتنظيم دورات تكوينية بالتعاون مع المختصين من خبراء و فنيين في المجالات ذات العلاقة بالجباية.
3. المساهمة في مجهود الدولة قصد إرساء مبدأ العدالة الجبائية و شفافية المعاملات.
4. الإعداد و المشاركة في تنظيم تظاهرات و ندوات و ملتقيات و القيام بدراسات و بحوث في قطاع الجباية و الاقتصاد عامة.
5. العمل من اجل دعم الانفتاح على مختلف الفعاليات ذات العلاقة بقطاع الجباية ( المؤسسات’ الجامعات, الهيئات المهنية, المنظمات و الجمعيات بتونس أو بالخارج........) .
6. التحسيس بمكانة الجباية في دعم فكرة المواطنة من اجل إرساء دولة العدالة و المساواة في الحقوق و الواجبات.
• المقر الاجتماعي للجمعية : نهج بحيرة ليمان, عمارة ماكراون 1053 ضفاف البحيرة تونس.
• الهيئة المديرة :
• السيد كمال بن صالح رئيس ( رئيس مكتب مراقبة الأداءات المهرجان )
• السيد لطفي بوعبيدي نائب رئيس ( رئيس مكتب مراقبة الأداءات بالمنزه 6 )
• السيد عمر خالدي كاتب عام ( رئيس مكتب مراقبة الأداءات بالبحيرة )
• السيد امين فخار امين المال ( رئيس مكتب مراقبة الأداءات نهج النمسا )
• لسادة والسيدات بصفة الأعضاء :
1. بسمة الخضراوي
2. هندة الرويسي
3. خليفة عيادي
4. رمزي ساسي
5. وفاء النفاتي
6. منى دبيش
7. ماجد اغا
8. وسام مامي